دير أبي سعيد .. "مشروع تصريف المياه" أمام اختبار الأمطار

#الكورة_نيوز - فيما يتخوف سكان في لواء الكورة من تكرار حوادث غرق الشوارع بمياه الأمطار ودهمها للعديد من المنازل في كل موسم مطري، تؤكد بلدية دير أبي سعيد أن جميع البؤر الساخنة تم معالجتها العام الحالي، قبل فصل الشتاء.

وتتكرر مشكلة غرق الشوارع ودهم مياه الأمطار لمنازل سكان في مناطق دير أبي سعيد مع كل فصل شتاء، مقابل إجراءات معالجة آنية، تقتصر على شفط المياه بواسطة مضخات كهربائية أو تصريف للمياه عن طريق "الجرافات". 

وتبرز معاناة المواطنين في دير أبي سعيد نتيجة تردي أو افتقار شبكات ومناهل لتصريف مياه الأمطار، وارتفاع منسوب المياه في الشوارع وامتلاء الحفر المنتشرة بالمياه، ما يجعلها مصائد للمركبات، فيما تزداد الأمور صعوبة حال التساقط الغزير للأمطار الذي تصبح معه حركتي سير المركبات والمشاة شبه مستحيلة

يقول المواطن أحمد شريدة إن شارع دير أبي سعيد الرئيس عادة ما تغمره مياه الأمطار، ما يشكل عائقا للمواطنين، إضافة إلى معاناة السائقين وخشيتهم من استخدام الشارع الذي يتحول لبرك مياه، مؤكدا أن هذه المشكلة يعاني منها المواطنون منذ سنوات دون إيجاد حل جذري لها.
وأشار إلى أن شوارع المنطقة تفتقر إلى شبكة تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى أن البرك المتشكلة من مياه الأمطار تصبح مصائد لمركبات المواطنين. 
وأضاف أنه لم يتغير شيء منذ سنوات على مشكلة تصريف مياه الأمطار في شوارع المنطقة الحيوية رغم أن المشكلة متكررة، متأملا أن تحل مشاريع تصريف مياه الأمطار التي نفذتها البلدية مؤخرا المشكلة.
وأكد الشريدة أن الحلول لجميع البؤر الساخنة في اللواء ظاهرة للعيان، غير أن ما يحدث هو علاج مؤقت للمشكلة، والتي تتجدد العام الذي يليه، وتبذل كوادر البلدية جهودا مضاعفة ويعرضون أنفسهم للخطر أثناء عمليات شفط وتصريف المياه.
ويرى محمد الزعبي أن ضعف كفاءة شبكات تصريف مياه الأمطار وعدم توفرها في أغلب شوارع اللواء، مشكلة عامة، تعاني منها أغلب شوارع المدينة، لافتا إلى أن الجهود التي تقوم بها البلدية في هذا الجانب غير كافية. 
بدوره، قال رئيس البلدية عادل بني ياسين إن البلدية وضعت، مشكلة تصريف مياه الأمطار ومعالجة عيوب لحقت بالبنية التحتية على رأس أولوياتها وخطة عملها منذ استلام مجلس البلدية لدورته الحالية قبل عامين، بعد أن رصدت العديد من البؤر الساخنة التي تحتاج إلى قنوات تصريف المياه.
وأكد أن البلدية رصد ما يقارب 8 بؤر ساخنة في مناطق بلدية دير أبي سعيد وأبرزها مشكلة تجمع المياه على دوار السمط ووسط السوق التجاري وغيرها من الأماكن، مشيرا إلى أنه تم الحصول على منحة بقيمة 750 ألف دينار وتم تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار في عدد من المناطق، حيث أنجز بعضها بشكل كامل والعمل جار على إنجاز مشاريع أخرى.
وأوضح أن المنطقة في شتاء هذا العام لن تشهد أي مشاكل في تجمع المياه بالشوارع والتي كانت تتكرر بشكل سنوي وتشكل معاناة وأرق للمواطنين وسالكي الطريق، إضافة إلى الجهد الاستثنائي الذي كانت تقوم به البلدية من أجل تصريف المياه المتجمعة في الشوارع والتي كانت تغلقه بشكل كامل وتتسبب بتوقف حركة السير.
وأشار إلى أن البلدية نفذت مشاريع تصريف مياه الأمطار في عدد من المناطق بعد شكاوى من المواطنين بدهم المياه لمنازلهم، مؤكدا أن البلدية ستقوم برصد باقي البؤر الساخنة في هذا العام لوضعها ضمن الأولويات لتنفيذها العام المقبل.
وأكد بني عيسى، أن التغلب على مشكلة تصريف مياه الأمطار وإنشاء شبكة تستوعب المياه المتدفقة إلى الشوارع والأحياء تحتاج إلى مبالغ كبيرة، لافتا إلى أن البلدية تعمل جاهدة على توفير هذه المخصصات من الجهات المانحة، إضافة إلى تخصيص مبالغ من موازنة البلدية.
والنقاط الساخنة التي تتكر فيها مشاكل تجمع المياه هي منطقة الدوار الرئيس لمدينة دير أبي سعيد والأحياء الغربية من المدينة بالإضافة إلى بلدات كفر الماء والأشرفية وجفين وتبنة ومرحبا والسمط وأبو القين. ( الغد - احمد التميمي)


تعليقات

المشاركات الشائعة