قصص وصور واقعية تحكي سبب فشل طلبة الجامعات

#نصيحة_جادَّة!
#قصة_واقعية!
كتب الدكتور عكرمة عمايرة
أستاذ جامعي
كنت في زيارة لإحدى الجامعات وإلتقيت بموظف في القبول والتسجيل في تلك الجامعة.
المهم، دار بيننا حديث حول جدية الطلبة في التعليم ومصداقيتهم مع أهاليهم، ملخصه الآتي (مع بعض التلخيص وحفظ الخصوصية):
يروي الأخ، أنَّ رجلاً وإمرأة قدما إلى مكتبه بهدف الإستفسار عن إبنهم (المفترض أنه طالب في تلك الجامعة)، حيث كانوا يحملون ورقة فيها تفاصيل تسجيله للفصل الدراسي مع بيان مقدار الرسوم المطلوبة، وكانوا مستغربين قليلاً من ارتفاع المبلغ والذي على ما أذكر أنه كان بحدود ٩٥٠ دينار حسب ما أخبرني الموظف.
المهم، طلب الموظف الإطلاع على الورقة والتي من المفترض أنها صادرة عن الجامعة ذاتها، فأصابه الشّك من الوهلة الأولى فيها. وبعد البحث عن إسم الطالب من خلال نظام التسجيل، تبين أنَّ الطالب مفصول من التخصص والجامعة منذ مدة!
فأخبر الوالدين أن إبنهم مفصول من الجامعة منذ مدة، وأن هذه الورقة/الوثيقة مزورة (تزوير شعار وإسم الجامعة)، وأنَّ الجامعة لم تطلب من الطالب هذا المبلغ أو غيره!

#الخلاصة:
١. الطالب مفصول من الجامعة!
٢. الطالب قام بتزوير وثيقة رسمية بإسم مؤسسة عامة!
٣. الطالب كذب على أهله وحاول الإحتيال والنصب عليهم للحصول على مبلغ ٩٥٠ دينار تقريباً، لأهداف لا أعتقد أنها نبيلة (يعني ما أتوقع كان ينوي كفالة يتيم أو التبرع لبناء مسجد أو مدرسىة!).

#النصيحة:
١. راقبوا أبناءكم عن كثب، اسألوهم واسألوا عنهم، لا تثق بكل ما يُخبرك به إبنك/إبنتك، خصوصاً إذا كانت له أسبقيات بالكذب أو إخفاء الحقائق أو جزء منها. الأمر ليس انعدام ثقة أو تخوين أو إنتقاص، الأمر حرص وحذر ومسؤولية. والوسطية بين الثقة والحرص واجبة.
٢. بعينك الله يا أب/أم أن تزور الجامعة التي يدرس بها إبنك/إبنتك بمعدل مرَّة واحدة كل فصل دراسي. اذهب إلى القبول والتسجيل واطلب كشفاً رسمياً بوضع إبنك/إبنتك. اذهب إلى الكلية نفسها واطلب مقابلة رئيس القسم أو المرشد الأكاديمي للطالب، وهذا من حقك ومن مسؤولية المرشد ورئيس القسم (يعني واجبه وليس ممنة منه عليك)، اسأله عن الطالب وسلوكه ووضعه الدراسي.
٣. بعض الأخطاء والتجاوزات التي يقع بها الطلبة، من الممكن تجاوزها ومعالجتها، بمشيئة الله تعالى، إذا تم كشفها ومعرفتها في بداية المشوار الدراسي، أو أحياناً الفصل الدراسي.
٤. بعض الطلبة قد يرسب بالمادة الدراسية ليس لأنه ضعيف علمياً، بل لأنه غير ملتزم بتعليمات الدوام الرسمي (حضور وغياب). كما أن الغياب عادةً يؤثر على تلقي الطلبة للمعلومة وفهمها وبالتالي قد يكن سبباً للرسوب.
٥. معضم الطلبة في القرى والأرياف يدرسون بمنح أو مكرمات، للأسف هذا يعطيهم نوع من عدم اللامبالاة أو المسوؤلية في البداية حيث يعلمون أن ولي الأمر لا يدفع رسوم الساعات الدراسية ليكتشفوا لاحقاً أنه سيدفع رسوم الساعات التي يرسب بها الطالب ويعيدها.
٦. للأسف، بعض الطلبة يقوم بتزوير تقارير طبية تفيد بأنه كان مريضاً أو معذور طبياً، ويقدمها للجامعة على أساس أنها صحيحة، ولا يعلم أن التعليمات تُتيح الحق للجامعة الإتصال بالمستشفى أو الطبيب أو الجهة المُصدِّرة للتقرير الطبي للتحقيق من مصداقيته. فإذا كان غير صحيح، فإن ذلك يعتبر تزويراً وجريمة يعاقب عليها القانون!
٧. الحقائق السابقة لا تنطبق على كل الطلبة، لكن للأسف هنالك نسبة لا بأس بها تخترق التعليمات وتعرّض نفسها ومستقبلها وأهلها للمسائلة والمسؤولية.
٨. اعتبر إبنك/إبنتك الأفضل غالباً، لكن ضع نسبة أن يكن ذلك الإعتقاد ليس دقيقاً أو صواباً بين الحين والآخر.

نسأل الله التوفيق والسلامة لأبنائنا الطلبة.
ونسأل الله الطمأنينة والسعادة لذويهم.


تعليقات

المشاركات الشائعة