عراقيل وتحديات تواجه المشاريع السياحية التنموية في لواء الكورة
#الكورة_نيوز - جميل المجذوب - يعتبر لواء الكورة من أفضل المناخات الخصبة للاستثمار في المجال السياحي لاحتوائها على العديد من المواقع السياحية والأثرية والجمالية التي تميزه عن كافة الوية ومحافظات المملكة.
ومن أبرز معالمها السياحية المغارة الجيولوجية الوحيدة في الاردن مغارة برقش والتي يقدر عمرها بملايين السنين وتحوي ايضا على كهف وكنيسة السيد المسيح في منطقه بيت ايدس الأثرية وطاحونة عودة في وادي الريان بالإضافة الى غابات برقش التي تعتبر الاجمل والاكبر مساحة ذات التنوع البيئي ووادي زقلاب بالإضافة إلى منطقه أم النمل وغيرها من المعالم الأثرية والسياحية والجمالية.
وقالت مديرة سياحة
محافظة إربد الدكتورة مشاعل الخصاونة لصحافة اليرموك إن لواء الكورة يعتبر أحد أهم
ألوية محافظة إربد من حيث المنتج السياحي ويحتوي اللواء على مقومات سياحيه منوعة
كالسياحة الطبيعية والسياحة الأثرية والسياحة الثقافية والسياحة التراثية والسياحة
الدينية والجيولوجية.
وحول ما يميز اللواء
اضافت الخصاونة، جود السياحة الجيولوجية فيه لوجود مغارة برقش التي تكونت بفعل
الطبيعة حيث لم يتدخل إنسان بتكوينها ورسم معالمها وتعتبر هذه المغارة التي تشكلت
عبر آلاف السنين منتج مميز فريد من نوعه ويقع على عاتق وزاره السياحة والاثار
احتواء هذا المنتج وترويجه والعمل على تأهيله وتشغيله والترويج له داخليا وخارجيا.
وأشارت الى أن مغارة برقش مغلقة حاليا امام الزوار لأنها تتعرض للتخريب وحرق اطارات داخل المغارة وتعرضه ايضا للسرقة وتكسير الهوابط والنوازل التي تكونت بفعل الطبيعة منذ ملايين السنين والعمل جار على صيانة وتأهيل المغارة بالتعاون والشراكة مع جامعة اليرموك منذ شهر 10/2022
وفيما يتعلق بأسباب
اغلاق المغارة أوضحت الخصاونة انه وزارة السياحة والاثار ارتأت ذلك من أجل
المحافظة على تكوينات هذه المغارة واغلاقها حاليا امام الزوار لحين تأهيلها بشكل
كامل لضمان سلامتها وعدم تعرضها للتخريب مره اخرى ومن ثم فتحها سياحيا واتاحه الفرصة
للسياح لمشاهدة هذا المنتج والاستمتاع بجماله.
واشارت الى ان وزاره
السياحة والاثار قامت مؤخرا باستملاك أربعة دونمات في منطقه وادي الريان لإقامه
مركز زوار يخدم جميع الاماكن السياحية في لواء الكورة ويكون انطلاقات سياحيه لجذب
الزوار المختلف المناطق سواء من داخل الاردن ام من خارجه وجاء ذلك بعد دراسة وافيه
لما يشهده المكان من حركه سياحيه نشطه مما سيوفر بالتالي فرص عمل لأبناء المنطقة.
وحول أهم ما يقف حائلا لإقامه
المشاريع السياحية بالكورة أوضحت الخصاونة عدم وجود اراضي مستملكه تعود لوزارة
السياحة والاثار وذلك لإقامه مشاريع سياحيه جاذبه عليها ، لافتة الى ان المخصصات المالية
التي تمنح لدعم المشاريع السياحية قليلة وضعيفة جدا فقد رصد مبلغ 400,000 دينار لإقامه
مركز زوار الكورة في وادي الريان وتوسعه الطريق والعمل على صيانتها ولكن للأسف لم
يتم التوافق الا على 50,000 دينار وكان ذلك من مخصصات مجلس المحافظة اللامركزية
ايضا وضعنا مبلغ ورصدنا له 100,000 دينار لصيانه وتأهيل مغاره برقش ولم يتم منحنا
سوى 15,000 دينار.
من جانبه قال الصحفي ناصر الشريدة إن من أبرز ما يعيق المشاريع السياحية في لواء الكورة فيمكن ابرازها: غياب البنية التحتية في كافة المواقع السياحية، وعدم توفر المخصصات المالية، وعدم توفر مركز استقبال زوار، وعدم توفر قاعده بيانات توثق لكل موقع.
وأضاف أن غياب خطة عمل مبنيه على الدراسات وعدم وجود اراده حقيقيه لدى وزاره السياحة بالبدء بإقامه مشاريع سياحيه، وتداخل المخصصات بين اللامركزية والوزارة، وعدم وجود مكتب سياحه مستقل باللواء مثل مكتب الاثار وعدم وجود جمعيات سياحيه ذات فكر سياحي.
واتفق رئيس جمعية السنابل الذهبية فادي المقدادي مع ما ذهب اليه الصحفي الشريدة، مبينا ان البيروقراطية التي تنتهجها الحكومة والجهات الرسمية تعتبر من اهم المعوقات التي تواجهنا في لواء الكورة بالإضافة الى ان الطرق المؤدية للاماكن السياحية طرق سيئة جدا وضيقه بحاجه الى تحديث شبكه الطرق وتوسعتها وصيانتها ووضع اللوائح الإرشادية على جنبات الطرق.
وأشار الى ان البنية التحتية
من كهرباء وشبكات اتصال وانترنت سيئة جدا في اغلب المناطق والاماكن السياحية ووجود
الحراج بشكل يحيط بالقرى مما يولد عدم استطاعة الشباب لخلق فرص عمل وايجاد مشاريع
صغيره مدرة للدخل وعدم وجود جهات تمويلية تسهل على الشباب فتح مشاريع وان وجدت في
انها تعيق الشباب من حيث الضمانات التعجيزية المطلوبة وبالتالي ليعود ادراجه من
حيث بدأ.
وذهب الناشط الدكتور
يوسف عمايرة الى ان اهم التحديات التي تواجه مشاريع لواء الكورة السياحية تتمحور
في: نقص الخدمات اللوجستية والبشرية والترويجية وعدم تثبيت المناطق السياحية على الخارطة
السياحية التي تتبع للمواقع السياحية في وزاره السياحة، وعدم اعادة ترميم المناطق التاريخية
القديمة والاهتمام بقيمة البناء القديم وتقويم شكله الخارجي.
واستمر بقوله ان عدم
وجود نقاط خدماتيه تتيح للزائر الاستجمام واخذ وقته الكامل والكافي في الزيارة او
المكوث فيها من حيث فنادق او شقق ايجار معتمده لوزارة السياحة، وعدم وجود سوى فندق
واحد فقط في لواء الكورة وهو فندق برقش السياحي يعرقل السياحة في الكورة.
ورأى الناشط السياحي
والمصور الفوتوغرافي اسماعيل ربابعة ان اهم المعوقات التي تواجه القطاع السياحي
بلواء الكورة هي: عدم وجود اراضي مناسبه لهذه الغاية، وكثرة التعقيدات في معاملات الترخيص،
مضيفا ان عدم وجود ثقافه لدى المواطن للمحافظة على الاماكن السياحية، وعدم وجود
مكاتب سياحيه تساهم في تفعيل والترويج السياحي.
طارق السباعي بني ياسين
رئيس جمعية المحافظة على البيئة في لواء الكورة بين ان من أبرز المعوقات من وجهة
نظرة تكمن في: البنية التحتية من طرق وخدمات ليست بالمستوى المطلوب، وعدم وجود
محطه تنقيه خاصه المياه العادمة.
وطالب عمايرة ان تكون
هناك خارطة سياحيه للمنطقة شامله لجميع الاماكن السياحية والأثرية، وان تبادر
البلديات بالتشارك مع اعضاء مجلس المحافظة (اللامركزية) لإقامه مشاريع سياحيه وذلك
وجود الاف الدونمات من الاراضي الحرجية وعدم تقطيع الاشجار في هذا المجال.
ضرورة انشاء متحف تاريخي للمنطقة وهو مهم للزوار يعكس الصورة الإيجابية والحضارية للواء الكورة يتعرف الزائر من خلاله على كل جوانب الحياة التاريخية والسياحية والاثرية والفنية والأدبية في لواء الكورة. (صحافة اليرموك)
تعليقات
إرسال تعليق