تنظيم الاراضي بين المد والجزر
كتب ناصر الشريدة
المادة ١٢
لا يسمح بتنظيم التجمعات السكانية التي يقل عدد الابنية فيها عن (10) ابنية في منطقتي (A)و(B) اما ما زاد عن ذلك فيسمح بتنظيمها بموافقة الوزير بناء على تنسيب المجلس ، حسب نظام تصنيفات الاراضي الاردنية وتعديلاته رقم (٦) لعام (٢٠٠٧م) ، الصادر بموجب المادة (٦ و ٦٧) من قانون تنظيم المدن والقرى والابنية المؤقت وتعديلاته رقم (٧٩) لسنة (١٩٦٦م) .
تعديلات المادة ١٢ :
- هكذا اصبحت هذه المادة بعد تعديلها بموجب النظام المعدل رقم 55 لسنة 2019.
الفئة (Aأ) الفئة التي يتكسر عليها التنظيم في وزارة الادارة المحلية ويضرب الاستثمار في العمق بحجة انها زراعية (a1 وa2 و a3) ، حسب نظام تصنيفات الاراضي الاردنية وتعديلاته رقم (٦) لعام (٢٠٠٧م) ، الصادر بموجب المادة (٦ و ٦٧) من قانون تنظيم المدن والقرى والابنية المؤقت وتعديلاته رقم (٧٩) لسنة (١٩٦٦م) ، اين الخلل وما الحلول ؟
لواء الكورة نموذجا
بين الاستثمار والتنظيم في وزارة الادارة
المحلية مساحة واسعة لا يلتقيان ، فالتصنيف الفضفاض مع الواقع الموجود على الارض ، سيما ان الاستثمار والتنظيم يسيران بخطين متوازيين لن يلتقيان ما دام عنوان التصنيف الاهم في قرار الحكم .
نظام التصنيف للاراضي شمل اربعة قطاعات ،
أ- قطاع المناطق الزراعية ويرمز له بالرمز (A) بتدرجاته (١ ، ٢ ،٣)
ب. قطاع المناطق الريفية ويرمز له بالرمز(B) بتدرجاته (١ ، ٢ ،٣)
ج. قطاع المناطق الهامشية ويرمز له بالرمز(C) بتدرجاته (١ ، ٢ ،٣)
د. قطاع المناطق الصحراوية ويرمز له بالرمز(D) بتدرجاته (١ ، ٢ ،٣)
ىـ. قطاع الغابات.
الكثير منا يتساءل ما القصة ، خاصة ان عنوان
المرحلة الاستثمار والاستنهاض التنموي ، لخلق فرص عمل تواجه الفقر وتحريك القوة الشرائية
، لكن ما يدور في اروقة صناعة القرار التنظيمي في وزارة الادارة المحلية يذهب باتجاة
عدم الاستثمار واستغلال الارض ، بحجة قسوة التصنيف للاراضي الزراعية الصادر عام
(٢٠٠٧) ، وكأن هذا التصنيف منزه عن التعديل بما يطابق الواقع .
تستصرخ البلديات باعلى صوتها بضرورة توسعة
تنظيم حدودها بعد ما حل بها من دمج عام (٢٠٠٠) ، وتحت ضغط شعبي وزيادة الخصوبة السكانية
، تحقيقا لان تكون مناطق البلدية وحدة واحدة ، ولكن كيف والتصنيف الزراعي خاصة في الارياف
ضاغط على الرفض وعدم الموافقة ، لوجود حفنة تراب تتخلل صخور الجبال والوديان ، تنمو
بين تقسيماتها شجريات مثمرة .
ان نظرت الى حدود اي بلدة تجدها ذات مساحة بسيطة ، وان نظرت الى الرقعة المنظمة تجدها ابسط واقل كثير من الاستثمار الزراعي او الحرفي ، فاغلبها مساحات فتتها الملكيات الصغيرة بالميراث ، بحيث استغل المواطن حوزته بمسكن متواضع لونه بعدد من الاشجار .
الشوارع خارج التنظيم
التصنيف اقضية لا زالت تراوح محلها بخصوص
معاملة اضافة تنظيم لحوض زيتون الرق قرية خربة الصوان تبنة لواء الكورة ، بين رفض واعادة
نظر منذ عدة سنوات ، وفي كل مرة تصل الى قرار النهائي ، يتم الرفض لمبرر ما ، وقبل
ايام رفضت لسبب انها زراعية ، علما ان اسم القرية خربة صوان كلها صخور ووديان ولا تصلح
الا للبناء وبامكان المهندسين الكشف مجددا رغم انهم كشفوا عليها مرارا وتكرارا ، علما ان بلدة تبنة تعاني من ضيق التنظيم لوعورتها
الجبلية ما يضطر المواطن للاعتداء على سعة الشوارع الضيقة لحل مشكلة السكن الذي هو
بازدياد كبير .
وهذه القضية وغيرها لا زالت تدور في اروقة
دوائر التنظيم دون حلول ، واسهل الاجراءات الرفض للاسف
وبما ان الوزارة تتحدث باستمرار عن مشاكل
التنظيم وضرورة معالجات لها ، الا انه يبدو ان القضايا تتأزم باستمرار ، ما تسبب في
ابجاد معادلة البناء يسبق التنظيم وبالتالي خلق فوضى في مسارات الشوارع وعشوائية في
البناء .
وللاسف ، اصبح من الصعوبة الاتصال بالمهندسين
وعند المراجعة الشخصية يظهرون حل للمشكلة ، ثم تأتي النتيجة عكسية ، رغم ابداءهم معرفة
تامة وتفههم لواقع المنطقة وطبيعتها الصخرية ، ولا ندري هل لنا ان نداوم بالوزارة حتى
نشرح لكل موظف طبيعة معاملتنا .
اخيرا وللاسف ما اسرعهم بارسال كتاب الرفض
خلال يومين مع العلم ان المعاملة تمر لاجراءات مميتة لاكثر من عام .
ناصر الشريدة.. اكبر مشكلة وتحدي يواجه
البلديات وخاصة في المناطق ذات التضاريس الجبلية والصخرية ضيق مناطق التنظيم ، حيث
لا زالت بلدات لواء الكورة متحوطة على ذات المساحات التنظيمية قبل دمج البلديات وايام
كان عدد السكان قليل .
لكن اليوم شكاوي المواطنين تزداد ووزارة الادارة
المحلية غير معنية بتوسيع تنظيم البلدات التي اغلبها في لواء الكورة محاطة باراضي حراج
مع وجود ملكيات محدودة للمواطنين غير منظمة ، رغم ازدياد عدد المعاملات المرفوعة .
طلب المواطنين ان تصل هذه الملاحظة للوزير
خاصة في بلدات لواء الكورة ، فلا يعقل ان يستمر الحال من خلال المكاتب وليس الميدان
، قضايا التنظيم اكبر مشكلة عند اهالي الكورة البالغ عددهم ٢١٠ ألف نسمة .
ما مشكلة الوزارة بتوسيع التنظيم ما دام
قانون المدن والقرى شمل خدمة المواطنين خارج التنظيم وداخل حدود البلدية ، اليس من
حق المواطن افراز البناء في ارضه بعد تفتت
الملكيات بين الشركاء .
هذه الشكوى يجب ان تلقى اهتمام من الوزارة
، وان لا تبقى معاملات تنظيم بلدات الكورة مصيرها الرفض من دون سبب مقنع ، فاهل مكة
ادرى بشعابها .
هذه الملاحظة وصلت للمعنيين بالوزارة ولم
تجد اذنا صاغية ، امل اهالي المورة ان تصل هذه الملاحظة للوزير من خلال عطوفتكم .
الصحفي ناصر الشريدةمعالي وزير الادارة
المحلية توفيق باشا كريشان
تحية ،،
* مسطرة التنظيم تائهه بين مجلس التنظيم
والبلديات
المناطق الجبلية والوديان تكسوها الصخور
اصبحت بنظر المجلس مروج خضراء
* هل يعقل منطقة تسمى خربة الصوان في بلدة تبنة بلواء الكورة تتحول الى حقول من القمح
..
* خربة الصوان بصخرها الصواني القاسي حلت
مشكلة انهيارات طريق عيون الحمام ديرابي سعيد بعد طمر المنطقة بحجارتها .
* اخيرا المجلس يرفض تنظيمها منذ سنوات
بعد ان اغلقت بلدة تبنة بالحراج وزاد سكانها اضعاف ولم يعد امامهم الا البناء خارج
التنظيم وعلى طريقتهم ما يصعب ترسيم شوارعها بالشكل الهندسي .
الصحفي ناصر الشريدة
٠٧٧٢٠٦٢٢٢٦واقع بلدة تبنة / حوض زيتون الرق
/ خربة الصوان
* بلدة تبنة محاطة من جهاتها الاربعة بهضاب
وجبال عالية ووديان سحيقة واراضي حراج .
* مساحتها التنظيمية صغيرة (٤) الاف دونم
، وعدد سكانها نحو (٢٠) الف نسمة يسكنون على الجبال والهضاب والوديان ونادرا ما تجد
فيها السهل
* طبيعة الارض في مجملها صخرية تتراوح بين
الطباشيرية والصوانية ، ويغطي بعضها تربة حمراء خفيفة لا تصلح لزراعة المحاصيل الشتوية
والصيفية .
* نسبة الارض المزروعة لا تتجاوز ١٠٪ وهي
مزروعة باشجار زيتون والتين والصبار والباقي حراج وصخور .
- البلدة محاطة :
* الجهة الجنوبية الشرقية مناطق حرجية تتصل
بغابات برقش وزوبيا ووديان عنبة
* الجهة الغربية وادي ومستنبت كفرالماء
ووادي عيون الحمام ديرابي سعيد
* الجهة الشمالية وديان ويمر منها الطريق
والمدخل الوحيد الموصوف بالتضاريس الصعبة والعديد
من المنعطفات الخطيرة.
* محدودية مساحة البلدة التنظيمية ، واحاطتها
بالحراج والتضاريس الصعبة اوجب ان تكون مساحتها التنظيمية صغيرة ، وبسبب ارتفاع نسبة
الخصوبة التي بلغت ٥٪ ، امتلأت في البناء ولم يعد امام السكان الا البناء في المنطقة
الواقعة خارج التنظيم (زيتون الرق/ خربة الصوان) وبشكل عشوائي مع فتح طرق ترابية على
حسابهم للوصول الى اراضيهم ومنازلهم .
* تبنة مخنوقة ولا سبيل للتوسع العمراني
واستثمار الاراضي الا في حوض زيتون الرق ، حيث نظمت معاملة لجزء منه ( الموجودة حاليا
بالتنظيم ) والباقي ينتظر اجراء معامله له رغم وجود منازل بحاجة الى خدمات بلدية .
* معاملة التنظيم مدار البحث ، تم نقل ما
لا يقل عن (٢٥٠) الف متر مربع حجارة قاسية منها لطمر حفرة الانهدام في طريق عيون الحمام
ديرابي سعيد العام الماضي ، ولا زالت الصخور موجودة وظاهرة .
* بعض قطع الاراضي بالمنطقة استخدمت كمحاجر
للحجر والرخام وتوقفت لاحقا .
* المناطق داخل حدود البلدية اما حراج او
ذات تضاريس صعبة جدا ، الا مناطق محددة وهي جزء من حوض زيتون الرق ، وكرم الشيخ فقط
ذات الطبيعة الصخرية تتخللها تربة حمراء ، ولا مجال امام السكان الا الزحف اليها او
الهجرة من البلدة الى البلدات الاخرى ، حيث انها تقع في منطقة صعبة ومستقلة عن البلدات
التي حولها ، ولا تلتقي عمرانيا مع اي منها .
تعليقات
إرسال تعليق