التعصب الرياضي بين الحب الأعمى والكراهية العمياء لفريق
التعصب الرياضي
* الكابتن Abdalluh Rababh
، يمكن تعريف التعصب الرياضي
بأنّه مرض الحب الأعمى لفريق ، أو جهة رياضية مُعيَّنة ، وفي الوقت نفسه هو مرض الكراهية العمياء للفريق المنافس ، وأنصاره ، وتمنّي الضرر لكلّ ما يتعلّق بالنادي الخصم؛ فالشخص المتعصب رياضياً يُحب نادِيَهُ المُفضَّل محبّةً مُبالَغاً فيها، تجعله يغفل عن الحقائق، وقد يتنازل عن كثير من مبادئ التعامل مع الآخرين؛ بسبب تعصُّبه لناديه المُفضَّل.
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نشوء حالة من التعصب الرياضي عند الأفراد، وأهم هذه الأسباب هي
الأسباب المُتعلِّقة بالجمهور الرياضي: التصرُّفات التي تسيء إلى رابطة الجماهير في الأندية.
تنشئة الأطفال على التعلُّق بنادٍ مُعيَّن.
الأنانيّة، وعدم قبول الرأي الآخر، أو تقبُّل النقد الإيجابي. نقص الثقافة الرياضية لدى العديد من المُشجِّعين.
قلة وجود القدوة من الإداريّين والرياضيّين في الأندية.
حب إيذاء الآخرين، واستغلال اللقاءات الرياضية لتحقيق ذلك.
الأسباب المُتعلِّقة بالحالة النفسية والصحية: حيث تؤدي الضغوطات التي يتعرَّض لها الفرد من قِبل المجتمع، والأصدقاء، والأسرة، إلى ممارسة مظاهر لفت الانتباه، والتصرفات الخاطئة التي قد يشعر بأنّها نوع من التنفيس.
الأسباب المُتعلِّقة بالكيانات الرياضية:
عدم تحقيق بعض الأندية للانتصارات والبطولات.
عدم أداء واجب التوعية.
إصدار التصريحات الاستفزازية من قِبل المسؤولين في الأندية، واتّحادات الكُرة، ولجان التحكيم.
تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
وجود صراع تنظيمي في الأندية، والاتّحادات الرياضية.
عدم الإلمام الكافي بالمعاني الحقيقية للتنافس الرياضي الشريف.
عدم التمتُّع بصفة الروح الرياضية لتقبُّل الخسارة. عدم كفاءة جهاز التحكيم الرياضي.
يمكن التقليل من حدّة التعصُّب عند الأشخاص المُتعصِّبين من خلال اتّباع الأساليب الآتية:
الإصغاء إليهم، والاستماع إلى ما يريدون التحدُّث حوله؛ بهدف امتصاص غضبهم وانفعالهم.
التحلّي بالهدوء عند التحدُّث معهم، وعدم إظهار أيّ انفعال أمامهم.
التمسُّك بوجهة النظر، واللجوء إلى الحجج، والبراهين.
عدم الأخذ بحديثهم على أنّه أمر شخصيّ يمسّ الطرف المقابل.
التركيز في الحديث على النقاط التي تمّ الاتّفاق عليها.
التمتُّع بروح المرح أثناء الحديث معهم، كالإجابة بنعم، ولكن. اللجوء إلى أسلوب المنطق عند مناقشتهم، والبُعد عن العاطفة.
تعليقات
إرسال تعليق