لماذا بكى الملك الراحل الحسين على عائلة وادي السير ؟
"لحساب من تذهب هذه الأرواح "
يعود الخبر الى شتاء عام ١٩٦٢
"في الوقت الذي كانت تنبعث فيه أجراس الاطفائية.. وهي تتجه بأقصى سرعتها صوب شارع وادي السير.. شاهدت جماهير المواطنين التي هرعت الى ارصفة الشوارع الضحلة لتعرف سر هذا الزعيق المزعج المنبعث من اجراس الاطفائية - احدى السيارات الصغيرة الخاصة وهي تندفع باقصى قوتها وسرعتها صوب الشارع ذاته وارتفعت من السيارة شبه الطائرة يد راحت تهتز بقوة و بعنف تحيي الجماهير و تلوح لها صوب الشارع تدعوها الى النجدة والغوث.. واندفعت جموع الشعب وراء السيارة... بعد ان استقرت السيارة الصغيرة الى جانب العديد من سيارات النجدة والاطفائية ترجل منها شاب تدل ملامحه على القوة و العزيمة و راح #الحسين على رأس جموع المواطنين يرفع بيده أنقاض البيت الذي تهدم و دفن تحت انقاض الجبل الذي انهار عليه من جراء السيول ودفنت جثث عائلة بأكملها وبعد تسع ساعات من العمل المتواصل قضاها الحسين مع عدة الأف من رعاياه أمكن انتشال جثث خمسة اطفال مع والديهم ويومها بكى الحسين أسى و حسرة على مصير هذه العائلة وتوجه جلالته على الفور إلى دار امانة العاصمة ليجد في استقباله المجلس بكامل اعضائه.. وقبل أن يستقر الملك العامل على مقعده بعد عناء تسع ساعات قائلاً :
« لحساب من تذهب هذه الأرواح و هل يجوز أن يحدث هذا؟ في زمن بدء الانسان يغزو فيه عالم الفضاء » و بتأثر بالغ ولكن بكل ما أوتي من قوة و عزم قال الحسين : « لا » و كررها أكثر من مرة واستطرد يقول « لا بد من وضع حد لكل هذا وانا بانتظاركم جميعاً في الديوان » واستمرت الجلسة في ديوان الحسين حتى مطلع الفجر ووضعت الخطوط الرئيسية للعمل واخيراً و بامر جلالة الملك و رغم ضآلة الإمكانيات و عدم توفر الأموال اللازمة تقرر مباشرة بأنشاء مشروع المجاري و أقامة عبارات المياه في عمان ..
منقول
تعليقات
إرسال تعليق