عشيرة الصمادي تعيد الجاليين من عشيرة المريان إلى مكان سكناهم طمعا بمرضاة الله

بادرة إنسانية

عشيرة الصمادي تعيد الجاليين من عشيرة المريان إلى مكان سكناهم طمعا بمرضاة الله

المـومنـي : ما سطرته عشيرة الصمادي مثال يحتذى لكل العشائر العربية الأصيلة

النائب الخصاونة: صفحكم راية عز وكرامة ودفع ضرر

النائب المومني : ما جرى من كرم وطيب ليس بمستغرب على عشيرة الصمادي

الشيخ فهيم الصمادي : (الجلوة بلوة ) والرجولة موقف والعفو والصفح قوة

#الكورة_نيوز - سطرت عشيرة الصمادي في المملكة اجمل معاني الصفح والتسامح والكرامة، والالتزام بشرع الله عز وجل ، وكرامة لرسوله محمد ابن عبدالله عليه الصلاة والسلام، ولجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والشعب الأردني الأصيل وكرامة لعشيرة المومني وعشائر بلدة النعيمة الموقرة، بموافقتها على عودة الجاليين من عشيرة ( المريان) ممن ثبت عدم تورطهم في جريمة القتل النكراء التي ارتكبها احد أبنائها في بلدة النعيمة الجاني ( طارق مريان وأشقاءه ومن شاركه) وراح ضحية لها ابنهم الشاب الشهيد أنجاد علي طالب الصمادي دونما ذنب ولا سابق جريرة.

جاء ذلك خلال استجابة "ولي الدم" علي طالب الصمادي وأشقاءه ورجالات العشيرة، بعد التباحث مع لجنة متابعة القضية من أبناء عمومتهم من عشيرة الصمادي ووجهاء عشائر بلدة النعيمة الموقرة، لمطلب الشيخ والقاضي العشائري مازن باشا المومني وسعادة النائب الدكتور بلال المومني وسعادة (الوجه في القضية) النائب يسار الخصاونة وسعادة الوجيه النائب السابق ناجح المومني وسعادة النائب محمد باشا بني ياسين وسعادة محمد باشا الزبون وسماحة الشيخ حسين الخلايلة والوجيه باسم الخصاونة خلال زيارتهم لمنزل عم الشهيد الوجيه الصحفي عمر طالب الصمادي في بلدة النعيمة (عم الشهيد) حيث كان في استقبالهم سعادة الشيخ فهيم الصمادي والشيخ الدكتور عدنان الصمادي وحشد من أعمام الشهيد ولزمته حيث جرى الصفح والسماح لمن تنطبق عليهم الشروط من الجاليين وثبت ان ليس لهم ذنب في جريمة القتل بالعودة إلى مساكنهم وممارسة حياتهم الطبيعية ضمن ضوابط يتفق عليها مع الوجه.

وفي تعقيب له على ما جرى قال الشيخ مازن المومني يقول الله تعالى { لَّا خَيْرَ فِى كَثِيرٍۢ مِّن نَّجْوَىٰهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَٰحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } وقال {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ} صدق الله العظيم، لقد أكرمتنا عشيرة الصمادي وطوقت أعناقنا باستجابتهم لمطلبنا، وتقديم شرع الله تعالى كنهج سماوي ونبراس نحتكم اليه نسأل الله عز وجل ان يجزيهم خير الجزاء بما قدموه من مثال يحتذى في مجتمعنا الأردني الأصيل تحت ظل القيادة الهاشمية التي علمتنا كيف نتعامل بالأفراح والأتراح وعلمتنا العفو والسماح.

وأضاف الشيخ المومني ان ما جاد به والد الشهيد وعشيرته امر عظيم على مستوى الوطن وخارجه ويعجز اللسان عن وصفه، فان أحد لا يحاسب بذنب غيره و لا يحمل عنه ذنوبه يوم القيامة، مشيدا بهذه البادرة التي تكرم بها والد ابننا الفقيد الشاب أنجاد الذي نحتسبه عند الله شهيدا مكرما، وأتوجه بجزيل الشكر لهم على كرمهم الأصيل ونهجهم القويم وسماحتهم في التخفيف من معاناة من ليسوا شركاء في الجريمة من شيوخ ونساء وأطفال وأبرياء بإعادتهم إلى مساكنهم مؤكدا ان بلدنا بقيادته الهاشمية الحكيمة وعلى راسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قد بنت دولة المؤسسات والقانون وفيها القضاء العادل الذي سيوقع العقوبة الأقصى والعادلة بالمجرم وبكل من سانده، جاعلا الله تعالى عملكم هذا في ميزان حسناتكم وتطهيرا لقلب والد الشهيد ووالدته وأسرته.

من جانبه قال النائب الدكتور بلال المومني لقد أثبتت عشيرة الصمادي أصالة معدنها ونقاء سريرتها وسطرت اجمل العبارات في سبر تاريخ العشائر الأردنية في التعامل مع جرائم القتل مرتكزة على شرع الله عز وجل وهدي نبيه عليه الصلاة والسلام ليبقى الأردن بلد الأمن والأمان بشعبة العظيم وقيادته الحكيمة.

النائب يسار الخصاونة عبر عن امتنانه لعشيرة الصمادي بتجديد العطوة أولا، مشيدا بموقفهم المشرف بالسماح بعودة الجاليين من عشيرة أل المريان إلى منازلهم وصفا ما جرى بانه قمة الرجولة والكرم الأصيل لما له من دور في حماية الشباب والأرواح والممتلكات تمشيا مع كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

بدوره شدد الشيخ فهيم الصمادي على ان المواقف الرجولية تأخذ اثرها عندما تترجم على الأرض، ولا اكثر رجولة وكرما ممن قدر وعفاء واصلح وترفع، وجعل شرع الله عز وجل بين عينيه، مبينا ان ( الجلوة بلوة) يؤخذ فيها البريء بعروى المجرم، وان عشيرة الصمادية ذات التاريخ المجيد والنسب الشريف لا يمكن ان تقبل بالظلم ولا بالحيف ولا تتهاون عندما يتعلق الأمر بالكرامة والكرم داعيا الله تعالى ان يحفظ بلدنا وعشائرنا وقيادتنا الهاشمية من كل سوء.

وكان الوجيه عثمان الصمادي "عم الشهيد" قد رحب بالحضور مستعرضا تفاصيل فترة العطوة الأولى وما جرى فيها من تجاوزات، مؤكدا ان الفيصل في جريمة القتل التي فجعنا بها هو تمسكنا بدين الإسلام السمح الحنيف، وما نزل به الروح الأمين على قلب جدنا محمد ابن عبدالله عليه وعلى اله الطاهرين افضل الصلاة وأتم التسليم ، وإحقاق القانون في دولة المؤسسات والقانون هذا الشعار الذي رفعه جلالة الملك لكي يكن عنوان لإحقاق العدل وانزال القصاص بكل مجرم خارج على القانون.

وأضاف الصمادي : ونحن كعشيرة الصمادي عموما لا نقبل الظلم على انفسنا ولا نقبله على الأبرياء الذين لا ذنب لهم لا سيما النساء والأطفال ممن تشردوا في مدن وقرى بعيدا عن أهلهم وبلدتهم مؤكدا على أواصر القربى والنسب بين جميع أبناء بلدة النعيمة، مبينا ان العشيرة سمحت بعودة من ثبت عدم تورطهم في الجريمة النكراء باستثناء الجاني القاتل ( طارق مريان وأشقاءه وكل من شارك ) وذلك وفقا لترتيبات خاصة ستتم تحت إشراف محافظ اربد والوجه وهم عشيرة الخصاونة الكرام ممثلة بسعادة النائب يسار الخصاونة، داعيا إلى وضع حد جذري لمن يمارس الاستفزاز وإثارة الفتن، وضرورة الإسراع في تنفيذ الحكم بالمجرم لكي يبقى الأردن بلد الأمن والأمان والاستقرار بقيادة سيدنا حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.

وبدوره قال الشيخ الوجيه محمد عبدالكريم أبو كفاح ان المجتمع الأردني بكل مكوناته مجتمع متلاح متراص متقارب تجمعه اوشاج القرب والمصاهرة والدين ولكننا في الآونة الأخيرة نشهد ازدياد العنف والفتن وانتشار الخصومات والمنازعات واكتظَّت المحاكمُ بالقضايا.

وأضاف نحن أبناء عشيرة الصمادي في كل مكان أصحاب موقف ومبدأ وأصحاب حقِّ ، ولكننا نثق بالله تعالى الذي جعل العفو افضل أنواعِ الإنفاق العطاء، حيث قال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} وان الصفح والعفو اقرب للتقوى فالفضل بيننا لا ينساه إلا اللئام، ويتذكره الأفاضل الكرام، ونحن ننبذ بشدة ما ينشره البعض على وسائل التواصل من نشر للبغضاء والكراهية والفتن ونتطلع من موقع القوة إلى القضاء العادل لفض القضية وإعدام القاتل قصاصا بينا جهارا نهارا.

وفي ختام الجلسة قرأ الجميع الفاتحة على روح الشهيد أنجاد الصمادي متضرعين إلى الله تعالى ان يجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة، وجعل هذا العمل في ميزان حسناته ووالديه وذويه وان يجنب بلدنا كل الأردن كل سوء .



تعليقات

المشاركات الشائعة