الذكاء السياسي بين الماضي والحاضر والمستقبل
الذكاء السياسي بين الماضي والحاضر والمستقبل !!!!
أكرم جروان *
تتعدد أنواع الذكاء...، فهنالك الذكاء الإجتماعي، العاطفي، الوجداني...وأيضاً الذكاء السياسي.
قد عاصرت في الماضي الذكاء السياسي لدى الملك الراحل ،المغفور له بإذن الله، الحسين بن طلال، طيَّب الله ثراه، فكان حكيم عصره، يتمتع بحِنكة سياسية جعلته مرجِعاً لحكام العرب ، فكان زعيم أمة، حمل رسالته بإخلاص وأمانة، ودافع عن حقوق الشعب الفلسطيني ببسالة، وجعل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في الشرق الأوسط، فلا سلام إلا بإستعادة الشعب الفلسطيني حقه في أرضه ودولته.
هذا النهج الهاشمي السياسي الذكي، إمتدَّ إلى الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعزز، الوريث الشرعي الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وهنا برز الذكاء الهاشمي السياسي من خلال الملك عبدالله الثاني عندما أطلق لاءاته الثلاث المشهورة لمواجهة ثالوث الخطر بخطة السلام الأميركية:
لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا لصفقة القرن والقدس خط أحمر....
وتابع الملك عبدالله الثاني فأوجد اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من أجل الوصول إلى مشروع قانون جديد للإنتخاب وقانون الأحزاب لخلق إرادة سياسية ومصلحة وطنية يعيش في ظلها المواطن عزيزاً كريماً.
هذا الذكاء السياسي لدى ملوك بني هاشم لم نجده عند حكوماتنا الرشيدة المتعددة من أجل الوطن والمواطن!!، وإستمرارية الحياة للوطن والمواطن الأردني بشموخ هي من نتاج الذكاء السياسي الهاشمي لا من ذكاء حكوماتنا !!، لأننا لم نشهد حكومة فاعلة بذكاء سياسي منذ عهد المرحوم وصفي التل إلا القليل مثل عهد أحمد عبيدات، عبدالسلام المجالي، طاهر المصري وعدنان بدران.
من هنا، كان الذكاء السياسي الهاشمي لعميد آل البيت الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعزز في تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية لتمهيد الطريق أمام جيل المستقبل شباب الوطن لبناء القدرة السياسية لهم وصناعة الذكاء السياسي لديهم لإستلام زمام الأمور في المناصب العليا لإدارة الشأن العام للوطن والمواطن.
وهذا هو الذكاء السياسي الهاشمي..مدرسة ينهل من علمها كل ذي عقل ولبيب وعلم عميق .
تعليقات
إرسال تعليق