عودة "أبو الطوابين " الى مدارس البنات مرة ثانية
عودة "أبو الطوابين " الى مدارس البنات
مرة ثانية وثالثة ورابعة وعاشرة
* بسام السلمان
كنا زمان ، أيام الطيبة والمحبة والتواصل الإجتماعي الحقيقي، كنا نحب أن نجلس في فرن الطابون المصنوع من الطين المتماسك. ويكون داخل غرفة صغيرة دورها حماية الطابون والنار من الأمطار أو الرياح أو برودة الهواء , لأنه يعتمد على وقود الجمر أو الرماد الساخن والذي يسمى ( الجَلة ) وهو روث البهائم وبالذات الأبقار أجلكم الله.
وكنا نتجمع على رائحة شواء الزغاليل أو الدجاج التي تعد للغوالي والأحبة، وفي حجرة الطابون وحولها يتم تناقل قصص وأخبار وأسرار القرية بين النساء اللواتي ينتظر نضوج الخبز .
وكان بعض الشباب يجعلون طريقهم من أمام الطوابين ويقصدون المرور من هناك ليختلسوا نظرة من صبية جاءت مع أمها بحجة أنها تريد أن تتعلم كيف تخبز، لكن هذا المتلصص كان يسمع من بعض النساء العجائز تلك الكلمة المشهورة إخس ..
ثم تتبعها تفة ( بصقة ) في الهواء .. ويطلق عليه الختيارية "أبو الطوابين "
ابو الطوابين عاد من جديد، رجعوا، بعد عطلة الكورونا، شباب الطوابين رجعوا أمام مدارس البنات وما اكثرهم" فالشكوى تزداد يوميا فبعد أن كان الوقوف أمام أبوابها أصبح الآن الدخول لإسوارها وربما غدا وإن لناظره قريب سيدخل الشباب المتسكعين إلى الغرف الصفية وحتى سامحوني إلى حمامات المدارس دون أن يكون هناك رادعا لهم في ظل حمل السلاح من قبل الكبير والصغير واستعمال في كل الأوقات.
تُرى اين ذهب الرجال الذين كانوا يبعدون "أبو الطوابين" عن طريق بناتهم؟ هل اختفوا مع موت الشهامة من نفوس الجميع؟. من يعيد لنا كرامتنا وعزتنا وأمننا وآماننا؟ من؟
هي مناشدة لكل من تهمه بنته واخته وجارته وبنت بلدة، احموا بنات المدارس من الزعرنة وقلة الحياء والطيشان.
إلى كل مسؤول أعيدوا فرض هيبة الدولة التي فقدناها.
احموا الطالبات من "أبو الطوابين " الذي يجوب مدارس البنات ويتحرش لفظيا وجسديا دون أي وازع أخلاقي أو أمني أو اجتماعي.
تعليقات
إرسال تعليق