رسائل من الماضي !!!!!

رسائل من الماضي !!!!!

أكرم جروان

       ما يُثير العَجب، أنَّ البلدان تتطوَّر، ويكون لها القادم الأجمل ، ونحن، نحِنُّ إلى الماضي ونخاف من المستقبل !!، وهذا، لأن الفساد في حياتنا قد ساد ، والمحسوبية والضمير الميت عند البعض!!.

       كانت الأسرة في الماضي ذات ترابط متين،  والآن التفكك الأُسري أصبح أمراً عادياً !!!، كان التقليد للأمة الغربية شبه معدوماً، والآن من أسلَبة الحياة !!، وهو أسلوب حياة ضروري !!!.
كان الطالب إذا رأى المعلم في الشارع لا يمر من ذلك الشارع تقديراً وإحتراماً والآن يراه الطالب وكأنه لم يرى أحداً !!!.
لأن المعلم كان القدوة للطالب، والتعليم كان تعليماً تربوياً قبل أن يكون تعليماً منهجياً، فهكذا كانت نشأتنا. فكان الإبن بارَّاً بوالديه وجيرانه ،، أما الآن فالأب قد يستجدي إبنه ويطلب الرحمة منه !!!!!!!!!!!.
وكان الطالب فينا يتخرَّج من المرحلة الإبتدائية وهو حافظاً لمعظم أجزاء القرآن الكريم وجدول الضرب ومعظم كلمات اللغة الإنجليزية وحروفها وقواعدها أما الآن فقد يتخرَّج الطالب من الجامعة وهو لا يعرف قراءة سورة الإخلاص!!!.

       كان الكبير إذا تكلَّم إستمع له الصغير والكبير والآن نرى بعض الصغار لا يحترمون الكبار !!!.
وكان الشاب إذا خطب فتاة قد لا يراها إلا عند الزواج والآن قد يخطبها في الشارع ويُطلِّقها في الشارع أيضاً !!!.
لأن الفتاة لم تكن تظهر بالشارع ليعرفها الشاب ، أما الآن قد يراها في الشارع، العمل، السوق......

        ذات يوم، وقبل أربعين عاماً، رأيت أباً يُأنِّب إبنه الشاب العائد من إيطاليا على خروجه للشارع بقميص حفر!!!، والآن نجد الشاب بنطاله ساحل !!، فهذا الزي قد أصبح موضة العصر !!!.

        كانت الرواتب رغم قلة عدد دنانيرها إلا أنها ذات قيمة شرائية عالية ، والآن أسعار خيالية ورواتب القيمة لها !!.
ولم تكن هذه الأعداد الكبيرة من الأُسَر تحت خط الفقر المدقع!!!!.

       هذه بعض الرسائل من الماضي إرتأيت ذكرها في هذا الزمن المعاصر!!!.
زمن الحضارة والتكنولوحيا!!!.


تعليقات

المشاركات الشائعة